أغراضه التي كان في ذلك الوقت بصددها. فراسله ولا طفه وجرى بعد ذلك ما سنذكره - إن شاء الله تعالى.
وبعد وصول الأنبرطور إلى عكا شرع الفرنج في عمارة صيدا، وكانت مناصفة بين [المسلمين] (?) وبين الفرنج، وسورها خراب، فعمروها واستولوا عليها، وأزالوا عنها حكم المسلمين. ولم يزل الأنبرطور بعكا، والرسل مترددة بينه وبين الملك الكامل إلى أن خرجت [هذه] (?) السنة.
ولما فرغ جلال الدين من حرب التتر وهزمهم ووصل إلى أذربيجان بعساكره وخلا سره، قصد خلاط وتعداها إلى صحراء موش (?) وجبل جور، ونهب الجميع، وسبى الحريم، واسترق الأولاد، وقتل الرجال، وخرب القرى، وعاد [بعد ذلك] (?) إلى بلاده. وخافه أهل حران والرها وسروج وسائر البلاد الأشرفية (?). وعزم بعضهم على الانتقال إلى الشام، ووصل بعض أهل سروج إلى منبج، وكان الوقت شتاء، ثم وصلت الأخبار بأنه عاد بسبب كثرة وقوع الثلج.