اِبْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ (?)}» الآية، فأبدل كل قاف فيها همزة، فضحك الملك المعظم وقطع الصلاة. وكان جمال الدين هذا فقيها، له معرفة بالمذهب متوسطة، وله شعر حسن، ذكر أنه خرج [يوما (?)] مع جماعة الشهود لترآئى الهلال فرأوه وتحته شفق أحمر فقال جمال الدين المصرى:
كأنما هلالنا ... في الشفق المرتكم
سفينة من فضة ... تجرى على بحر دم
وكأنه نحا في هذا نحو قول ابن المعتز:
أهلا بعيد قد أنار هلاله ... الآن، فاغد على الشراب وبكر
وانظر إليه كزورق من فضة ... قد أثقلته حمولة من عنبر
[وكان فاضلا عالما في كل فن. ولما توفى القاضى جمال الدين المصرى ودفن في داره، فقال شرف الدين بن عنين:
ما قصر المصرى في حكمه ... إذ صير التربة في داره (?)
فخلص الأحياء من رجمه ... وخلص الأموات من ناره (?)
] ولما توفى ولى السلطان الملك المعظم القضاء شمس الدين الخويى (?)، وكان فاضلا عالما متفننا في فنون شتى، وقاد الذهن (?). وقبض الملك الناصر صاحب