جلال الدين أن يقتلوا بكل طريق، ولا يبقى على أحد منهم. وبلغت عدة القتلى منهم عشرين ألفا وقيل أكثر من ذلك [119 ا]، وأسر كثير من أعيانهم، ومضى إيوانى مقدم الكرج منهزما، ولم يكن ملكهم بالحقيقة، وإنما كان الملك يومئذ في امرأة وقد قال النبى صلّى الله عليه وسلم: «لن (?) يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة».

ولما انهزم إيوانى أدركه الطلب فصعد إلى قلعة لهم على طريقه فاحتمى بها، فرتب جلال الدين عليها من يحصرها ويمنعه من النزول منها، ثم فرق عساكره في بلاد الكرج ينهبون ويقتلون ويسبون ويخربون (?) البلاد. فلولا ما عرض ما سنذكره (?) الآن لملك جلال الدين بلاد الكرج، واستأصل أهلها قتلا وسبيا.

ولما فرغ جلال الدين من هزيمة الكرج ودخل بلادهم بث العساكر فيها وأمرهم بالمقام بها مع أخيه غياث الدين بن خوارزم شاه - وكان قد انضم إليه كما ذكرنا وصار من أتباعه - وكان قد بلغ جلال الدين قبل هزيمة الكرج من جهة وزيره شرف الملك، وكان قد تركه بتوريز لحفظ البلد والنظر في مصالح الرعية، أنه اتفق شمس الدين الطغرائى (?) مقدم أهل توريز مع الرئيس بها (?) وسائر المقدمين بالبلد، [وتحالفوا (?)] وتعاقدوا على العصيان على جلال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015