عمره أزبك وأنفق عليه مالا جليلا، وهو في غاية الحسن يشرف على البساتين، فلما طاف فيه وخرج منه قال: «هذا من مساكن الكسالى ولا يصلح لنا».
ذكر إيقاع السلطان جلال الدين [بن علاء الدين (?)]
خوارزم شاه بالكرج
ولما ملك جلال الدين [توريز وأكثر بلاد أذربيجان (?)] واستفحل أمره وكثرت عساكره، أرسل إلى الكرج يؤذنهم بالحرب فأجابوه: «بأننا قصدنا التتر الذين فعلوا بأبيك علاء الدين خوارزم شاه الذى فعلوا، وبددوا عساكره وملكوا بلاده، وأفنوا أهلها قتلا وأسرا (?)، ثم هرب منهم إلى جزيرة في البحر فمات فيها كمدا، وكان أعظم منك ملكا (?)، وأبعد صيتا، وأكثر عسكرا، وأقوى نفسا، ولم ينال بحربهم، وكان قصاراهم (?) أن سالمونا».
وشرعت الكرج في جمع العساكر فجمعوا ما يزيد عل ستين (?) ألفا فسار إليهم جلال الدين [وقد أغاظه كلامهم (?)]، ونازل مدينة دوين وهى من بلادهم، وكانت قبل ذلك للمسلمين [فأخذها بالأمان (?)] ثم سار منها إليهم، وضرب معهم مصافا، واقتتلوا قتالا كثيرا، فانهزمت الكرج أقبح هزيمة، فأمر