فعاودوا (?) الزحف والقتال حتى كلّ أهل البلد وضعفوا عن القتال، ودخل التتر البلد فقتلوا وأكثروا ونهبوا.

ولما فرغوا منه عبروا دربند (?) شروان لينفذوا منه إلى بلاد القفجاق من الترك، وبلاد اللان (?)، وبلاد الروس وغيرهم من الأمم، فلم يقدروا على ذلك. فأرسلوا رسولا إلى شروان ملك الدربند، يطلبون منه رسولا يسعى في الصلح بينهم، فأرسل اليهم عشرة أنفس من أعيان أصحابه فقتلوا منهم واحدا وقالوا للباقين: «إن عرّفتمونا طريقا نعبر منه (?) فلكم الأمان، وإلا قتلناكم كما قتلنا هذا». فدلّوهم على موضع ذكروا أنه أسهل الطرق.

فساروا وهم معهم حتى عبروا تلك الطريق، وتركوا الدربند وراءهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015