إلى بلتكين (?)، أحد مماليك السلطان ألب ارسلان [83 ا] بن جغرى بك (?) داود ابن ميكائيل بن سلجق، وكان له ولاية ملك خوارزم من جهة السلاطين السلجوقيه، فلهذا كان يقال لكل واحد منهم [إذا ملك مدينة (?)] خوارزم شاه.

فلما زال ملك السلجوقية ببلاد العجم، وملكت بلادهم مماليكهم، وتفرقت كلمتهم، قوى شأن هذا علاء الدين، واستولى على خراسان وبلاد الجبل وهى التي تسمى عراق العجم كأصبهان والرى وما معهما من البلاد. وملك أيضا ماوراء النهر كبخارا وسمرقند وغيرهما، وكان المستولى عليها الخطا (?) وهم كفار لكنهم استولوا على بلاد المسلمين بما وراء النهر، وحكموا عليهم. فاتسع ملك السلطان علاء الدين جدا، وعظم [سلطانه و (?)] جيشه، حتى قيل أنه بلغ أربع مائة الف مقاتل، وحدثته نفسه بقصد العراق وتملكه، وتصير الخليفة تحت حكمه كما كان الأمر في استيلاء السلجوقيه وبنى بويه قبلهم على الخلفاء.

فقصد [السلطان علاء الدين (?)] في عساكره بغداد فأرسل إليه الخليفة الناصر لدين الله الشيخ شهاب الدين السهروردى (?) - رحمه الله - ليرده عن مقصده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015