[77 أ] ذكر (?) اضطراب العسكر على الملك الكامل وتأخره عن منزلته ونهب الافرنج أثقال المسلمين (?)
ولما بلغ الملك الكامل موت والده، وهو بمنزلته المعروفة بالعادلية في بردمياط (?)، مرابط للفرنج، جلس في العزاء، وعظم عليه موت والده جدا لا سيما في مثل ذلك الوقت الصعب. وخاف أن يتخلى عنه إخوته ولا يطيق دفع الفرنج عن الديار المصرية؛ وفى ملكهم لها بوار الاسلام بالكلية.
ولم يزل الفرنج ملازمين حصار برج السلسلة (?) الذى تقدم ذكره حتى استولوا عليه وملكوه، وقطعوا السلاسل المتصلة لتجوز مراكبهم في بحر النيل ويتمكنوا من البلاد. فنصب الملك الكامل عوض السلاسل جسرا عظيما ليمنع العدو به من سلوك النيل، فقاتلت الفرنج عليه قتالا عظيما حتى قطعوه، فأمر