(31)
عن: (القلقشندى: صبح الأعشى، ج 7، ص 90 - 91)
المملوك يقبّل الأرض بالمقام العالى الناصرىّ، نصر الله الإسلام بمقامه، وأهلك أعداء الحقّ بانتقامه، ولا أعدم الأمة المحمدية عقد اعتزائه بكفالتها ومضاء اعتزامه.
يهنّى المملوك المولى بنعمة الله عنده وعند الإسلام وأهله بمن زاده في ولده، وكثّرة في عدده؛ وهو الأمير «أبو سليمان داود» (?) أنشأه الله إنشاء الصالحين، ومنّ الله بكمال خلقه، ووسامة وجهه، وسلامة أعضائه، وتهلّل غرّته، وابتسام أسرّته، ودلّ على أن هذا البيت الكريم فلك الإسلام، لا يطلع فيه إلا البدور، كما دلّ على عناية الله بأبيه، فإنّ الله تعالى قال:
{(يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ).}
فطريق المولى هذه قد توالت فيها البشائر، ونصر الله فيها بألطاف أغنت بلطف الخواطر عن قوّة العساكر واشتملت عليه (؟) في الغائب من أمره