«إن ملك بالشام حصنا واحدا ملك بلادكم جميعا»؛ فاستشعر كلّ من صاحبه، فرحل ملك الروم (?) من شيزر في هذه السنة، وترك المجانيق وآلات الحصار بحالها، فاتبع عماد الدين ساقة العسكر، فظفر بجماعة منهم، وأخذ جميع ما تركوه، ورجع ملك الروم خائبا إلى بلاده.

وفى خروج ملك الروم إلى الشام وحلب وعوده عنها خائبا يقول المسلم (?) ابن خضر بن قسيم الحموى قصيدة يمدح بها الأمير عماد الدين زنكى - رحمه الله -.

أولها:

بعزمك أيّها الملك الرّحيم ... تذلّ لك الصّعاب وتستقيم

[ومنها يقول (?)]:

ألم تر أنّ كلب الرّوم لمّا ... تبيّن أنّك الملك الرّحيم

فجاء يطبّق الفلوات جيشا (?) ... كأنّ الجحفل اللّيل البهيم

وقد نزل الزّمان على رضاه ... وكان (?) لخطبه الخطب العظيم

فحين رميته بك (?) في خميس ... تيقّن أنّ ذلك لا يدوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015