وقبض الملك الأفضل على من بقى (?)، منهم علاء الدين شقير، وعز الدين البكى (?) الفارس، وأيبك فطيس.
وبرز الملك الأفضل إلى بركة الجب (?)، وأقام بها أربعة أشهر، واستحلف بها الأمراء والجند.
وبلغه عن أخيه الملك المؤيد [مسعود] (?) أنه يريد الوثوب عليه (?)، فقبض عليه (?)، واعتقله، وأرسل الملك الظاهر موفق الدين بن النخاس إلى الملك الأفضل يحرضه على سرعة السير إلى دمشق، واغتنام الفرصة في أخذها.
فلما مرّ موفق الدين بالقدس قبض عليه الصلاحية وأهانوه، ثم استخلصه منهم ميمون القصرى، وردّه إلى حلب، فأرسل الملك الظاهر وزيره نظام الدين الكاتب، وحملّه رسالة إلى الصلاحية بالقدس، يعرفهم أنه إنما أرسل إلى أخيه في إصلاح ذات البين، وحمّله رسالة في الباطن إلى الملك الأفضل يستحثه فيها على الخروج، وأمر نظام الدين أن لا يفارقه حتى يخرج.