ثم سار الملك الأفضل (27 ب) من بلبيس إلى القاهرة، وكان الملك المنصور قد خرج إلى لقائه، فترجّل له الملك الأفضل، ودخل (?) بين يديه إلى دار الوزارة، وهى كانت مقر السلطنة.
وكتب الملك الأفضل إلى عمه الملك العادل بأنه غير خارج عن الذى يأمره به، وأنه تحت حكمه، (2) ويستطلع أوامره ونواهيه (?) فيما يعتمده، فورد جوابه عليه بأن الملك العزيز (3) إن كان قدمات عن غير وصية فليكتب الأعيان خطوطهم له بذلك وشهادتهم له، حتى يرى رأيه؛ وإن كان قد مات عن وصية فلا يعدل عنها، ولا ينبغى له التعرض إلى ديار مصر (?).
ذكر مسير
الملك الأفضل إلى دمشق
وعزم الملك الأفضل على قبض من بقى عنده من الأمراء الصلاحية، فهرب بهرام الرومى، وبهرام القاجى، وفخر الدين الحجاد (?) وجماعة من المغاردة (?) لما علموا ذلك ولحقوا بالقدس.