ولا زكاةٌ واجبة، ولا غيبة لمسلم بغير حق، ولا مخاصمةٌ ولا شحناءُ ولا بغضاء بغير حقٍّ، واعمل على أن تُبرئ ساحَتَك من كُلِّ حَقٍّ بينك وبين الله، ومن كل حَقٍّ بينكَ وبين العباد، فهنالك تدخل إِن شاء الله تعالى في زُمرة الصَّالحين.
وإن أردت أن تدخل في زمرةِ خواصّ العلماء المُربِّين، فعليك بطلب الحديث وسماعِهِ وروايته احتسابًا لله عزَّ وجل. تكون نيتك فيه أن تعرف دين ربك عزَّ وجلّ، وسنَّة نبيك - صلى الله عليه وسلم -، تكون بذلك عاملًا وعلى أوامر الرسول - صلى الله عليه وسلم - محافظًا.
ويكونُ لك وردٌ من الأدعية الصحيحة الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقرؤها كُلّ يوم، ووردٌ من الصلاة على الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأنت حاضر كأنك تراه مع المحبة له والتعظيم لحرمته، فأرجو لك بذلك وصول بركة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إِلى قلبك (?)، وأرجو لك بذلك أن تُرزقَ محبّته ومحبة التَّأسي به؛ فذلك مصباح كل خير إِن شاء الله تعالى.
فصل
وعليك بطلب الفقه ومعرفة الأحكام احتسابًا لله تعالى لا تنوي به أن تكون قاضيًا ولا مُدرِّسًا ولا صاحب جامكيّةٍ (?)،