وقفت في الصَّلاة فاعلم بين يدي من أنت واقف، وإذا قرأت في الصَّلاةِ فاعلم أنك إِنما تُناجي بالقراءة مولاك، واحفظ قلبك في الصَّلاة من الوسواس، وكن كأنك بين يدي سلطان قاهر عظيم ذي عظمة وجبروت فافهم ما تقول ومع من تقول، وإذا ركعت فاعلم أن ركوعك تواضع لعظمة الله عزَّ وجلّ، وكذلك سجودك فكن بقلبك مع جسدك راكعًا وساجدًا، واحفظ قلبك من الغفلة في الصلاة مهما استطعت ترزق بذلك النور والإِقبال من الله عزَّ وجلّ إن شاء الله تعالى، واحفظ هذه الوصايا واعمل على القيام بها واجعلها أصولك عليها تؤسسُ معاملتَك ................ (?)
* * *