عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قام بآيةٍ يردَّدُها حتى الصباح (?)؛ وهي قولُه: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)} [المائدة: 118].

فقراءةُ القرآن بالتفكُّر هي أصلُ صلاح القلب.

ولهذا قال ابن مسعود: "لا تَهُذُّوا القرآنَ هذَّ الشِّعر، ولا تنثروه نثرَ الدَّقَل، وقِفُوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب" (?).

وقال ابن مسعود- أيضًا-: "اقرؤوا القرآن، وحرِّكوا به القلوب، لا يكن همُّ أحدكم آخرَ السورة" (?).

وروى أيوب، عن أبي جمرة، قال: قلت لابن عباس: إني سريعُ القراءة، إني أقرأ القرآنَ في ثلاث. قال: "لأنْ أقرأ سورةً من القرآن في ليلة فأتدبَّرها وأرتَلها أحبُّ إليَّ من أن أقرأ القرآنَ كما تقرأ" (?).

والتفكُّرُ في القرآن نوعان:

* تفكُّرٌ فيه ليقع على مراد الربِّ تعالى منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015