فيه بمعصية الله، فهذا يلي الغنيَّ الجاهل في المرتبة ويساويه في الوِزْر بنيَّته الجازمة المقترن بها مقدورُها، وهو القولُ الذي لم يَقدِر على غيره.
فقسَّم السعداءَ قسمين، وجعل العلمَ والعمل بمُوجَبه سببَ سعادتهما، وقسَّم الأشقياءَ قسمين، وجعل الجهلَ وما يترتَّبُ عليه سببَ شقاوتهما؛ فعادت السعادةُ بجملتها إلى العلم ومُوجَبه، والشقاوةُ بجملتها إلى الجهل وثمرته.
الوجه الثالث والخمسون بعد المئة: ما ثبتَ عن بعض السَّلف أنه قال: "تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ من عبادة ستِّين سنة" (?).
وسأل رجلٌ أمَّ الدرداء عن أبي الدرداء- بعد موته- عن عبادته؟ فقالت: كان نهارَه أجمَع في ناحيةٍ يتفكُّر (?).