قالوا: وأما قولُ الشاعر: "وأيقنَ أنني بها مُفْتَدٍ" فعلى بابه؛ لأنه ظنَّ أنَّ الأسدَ لتيقُّنه شجاعتَه وجراءتَه موقنٌ بأنَّ الرجلَ يدعُ له ناقتَه يفتدي بها من نفسه.
قالوا: وعلى هذا يخرَّجُ معنى الحديث: "نحن أحقُّ بالشكِّ من إبراهيم" (?)، وفيه أجوبة (?)، لكنَّ بين العِيان والخبر رتبةً طلب إبراهيمُ زوالها بقوله: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [البقرة: 260]، فعبَّر عن تلك الرتبة بالشكِّ، والله أعلم (?).
الوجه الثاني والثلاثون بعد المئة: ما رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" (?) من حديث أنس بن مالكٍ يرفعُه إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "طلبُ العلم