الوجه الثاني والستون: خرج صلى الله عليه وسلم فإذا في المسجد مجلس يتفقهون ومجلس يدعون الله تعالى

الوجه الثالث والستون: أن الله يباهي ملائكته بالقوم الذين يتذاكرون العلم ويذكرون الله

الحسنةَ تمحوها، فكيف بما هو من أفضل الحسنات وأجلِّ الطَّاعات؟ ! فالعمدةُ على ذلك لا على حديث أبي داود (?)، والله أعلم.

وقد رُوِي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنَّ الرجل ليخرجُ من منزله وعليه من الذنوب مثلُ جبل تهامة، فإذا سمعَ العلمَ خاف ورجعَ وتاب؛ فانصرفَ إلى منزله وليس عليه ذنب، فلا تفارقوا مجالسَ العلماء" (?).

الوجه الثاني والستون: ما رواه ابن ماجه في "سننه" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا في المسجد مجلسان: مجلسٌ يتفقَّهون، ومجلسٌ يَدْعُون الله تعالى ويسألونه؛ فقال: "كلا المجلسين إلى خير؛ أمَّا هؤلاء فيَدْعُون الله، وأمَّا هؤلاء فيتعلَّمون ويفقِّهون الجاهل، هؤلاء أفضل، بالتعليم أُرْسِلْتُ"، ثمَّ قعدَ معهم (?).

الوجه الثالث والستون: أنَّ الله تبارك وتعالى يباهي ملائكتَه بالقوم الذين يتذاكرون العلم، ويذكرون اللهَ ويحمدُونه على ما منَّ عليهم به منه.

قال الترمذي: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطَّار: حدثنا أبو نَعامة، عن أبي عثمان، عن أبي سعيد، قال: خرج معاويةُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015