أبو طالب (?):
كذبتم وبيتِ الله نَتْرُكُ مكَّةً ... ونَظْعَنُ، إلا أمرُكم في بَلابلِ
كذبتم وبيتِ الله نُبْزَى محمدًا (?) ... ولمَّا نُطاعِنْ دونه ونُناضِلِ
ونُسْلِمُه حتَّى نُصَرَّع حولَه ... ونُذْهَلَ عن أبنائنا والحلائلِ
وقال شاعرٌ من هَمْدان (?):
كذبتم- وبيتِ الله- لا تأخذُونها ... مُراغَمةً ما دام للسَّيفِ قائمُ
وقال زُفَرُ بن الحارث العبسي (?):
أفي الحقِّ أمَّا بَحْدَلٌ وابنُ بَحْدَلٍ ... فيحيا وأمَّا ابنُ الزُّبير فيُقْتَلُ
كذبتم- وبيتِ الله- لا تقتلونه ... ولمَّا يكن أمرٌ أغرُّ محجَّلُ
قال: ألا ترى أنَّ هذا ليس من باب الكذب الذي هو ضدُّ الصِّدق، وإنما هو من باب الغلط وظنِّ ما ليس بصحيح، وذلك أنَّ قريشًا زعموا أنهم يُخْرِجون بني هاشم من مكة إن لم يتركوا جِوارَ محمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم: