عَلَى مَا لَهُمْ مِنْ صَوْمِ كُلِّ هَجِيرَةٍ ... وَمِنْ خُلْوَةٍ بِاللَّهِ تَحْتَ الْغَيَاهِبِ

عَلَى الصَّبْرِ وَالشُّكْرِ اللَّذَيْنِ تَحَقَّقَا ... وَصِدْقٍ وَإِخْلَاصٍ وَكَمْ مِنْ مَنَاقِبِ

عَلَى مَا صَفَا مِنْ قُرْبِهِمْ وَشُهُودِهِمْ ... وَمَا طَابَ مِنْ أَذْوَاقِهِمْ وَالْمَشَارِبِ

وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ جَلَالَهُ ... وَقُدْرَتَهُ فِي شَرْقِهَا وَالْمَغْرِبِ

إِلَيْهِ مَآبِي وَهْوَ حَسْبِي وَمَلْجَئِي ... وَلِي أَمَلٌ فِي عَطْفِهِ غَيْرِ خَائِبِ

وَأَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ فِيمَا بَقِيَ لِمَا ... يُحِبُّ وَيَرْضَى فَهْوَ أَسْنَى الْمَطَالِبِ

وَأَنْ يَتَغَشَّانَا بِعَفْوٍ وَرَحْمَةٍ ... وَفَضْلٍ وَإِحْسَانٍ وَسَتْرِ الْمَعَائِبِ

وَأَنْ يَتَوَلَّانَا بِلُطْفٍ وَرَأْفَةٍ ... وَحِفْظٍ يَقِينَا شَرَّ كُلِّ الْمَعَاطِبِ

وَأَنْ يَتَوَفَّانَا عَلَى خَيْرِ مِلَّةٍ ... عَلَى مِلَّةِ الْإِسْلَامِ خَيْرِ الْمَوَاهِبِ

مُقِيمِينَ لِلْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ الَّتِي ... أَتَانَا بِهَا عَالِي الذُّرَى وَالْمَرَاتِبِ

مُحَمَّدٌ الْهَادِي الْبَشِيرُ نَبِيُّنَا ... وَسَيِّدُنَا بَحْرُ الْهُدَى وَالْمَنَاقِبِ

عَلَيْهِ صَلَاةُ اللَّهِ ثُمَّ سَلَامُهُ ... وَآلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ كَالْكَوَاكِبِ

وللأمير الصنعاني في الحث على تدبر كتاب الله والتفكر في آياته والثناء على الله قصيدة بليغة:

الْوَارِدَاتُ عَلَيْنَا كُلُّهَا مِنَنٌ ... مِنْ رَبِّنَا فَلَهُ الْإِحْسَانُ وَالْحَسَنُ

إِنَّا لَنَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ مَوَاهِبِهِ ... مَا لَا تُحِيطُ بِهِ عَيْنٌ وَلَا أُذُنُ

فَشُكْرُ بَعْضِ أَيَادِيهِ الَّتِي شَمِلَتْ ... عَنْ شُكْرِهَا يَعْجَزُ الْعَلَّامَةُ اللَّسِنُ

يَا عَالِمَ الْغَيْبِ لَا يَخْفَاهُ خَافِيَةٌ ... وَعِلْمُهُ يَتَسَاوَى السِّرُّ وَالْعَلَنُ

أَهْلُ الْبَسِيطَةِ طُرًّا تَحْتَ قَبْضَتِهِ ... وَكُلُّهُمْ بِالَّذِي يَأْتِيهِ مُرْتَهَنُ

بِحِكْمَةٍ وَبِعِلْمٍ كَانَ مُبْتَدِئًا ... هَذَا الْوُجُودَ الَّذِي حَارَتْ لَهُ الْفِطَنُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015