آخر:

تَراُهْم وَأَمْلاكُ الرِّضَا يَقْدُمُونَهِم ... إلى جَنَّةٍ طَابَتْ وَطَابَ نَعِيْمُهَا

يَسيرُونَ في أَمْنٍ إِذَا الخَلْقُ فُزَّعٌ ... وَقَدْ بَرَزَتْ نارٌ وَشَبَّ جَحِيْمُها

آخر:

فَلِلَّهِ كَمْ مِنْ خَيْرةٍ قَدْ تَهَيَّئَتْ ... لِقَوْمٍ عَلَى الأَقْدَامِ بِاللَّيْلِ قُوَّمُ

يُنَاجُونَ رَبَّ العالمينَ إِلَهَهُم ... فَتَسْري هُمُومُ القَوْمِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ

آخر:

وَلله أَلْطَافٌ بطيِّ قَضَائِهِ ... أَخُو الفَهْمِ في أَسْرَارِها يَتَفَهَّمُ

فَمُوسَى بِقَذْفِ اليمٍ تمَّ عُلُوُّهُ ... تَرَقَّى إلى أَعْلَى الذُّرى وَهو مُكَرَّمُ

وَبِالصَّبْرِ والتَّقْوى تُنالُ هِبَاتُهُ ... وَأَتْْقَى الوَرَى عِنْدَ المُهَيْمِنِ أَكْرَمُ

وقال رحمه الله:

السنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمرها فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة ومن كانت في معصية فثمرته حنضل وإنما يكون الجداد يوم المعاد فعند ذلك يتبين حلو الثمار من مرها.

والإخلاص والتوحيد شجرة في القلب فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا والنعيم المقيم في الآخرة وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك.

والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب الأليم المقيم وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015