شربه في نومه من ذلك السم النافع وهو حب الدنيا ففي ذلك هلاكه ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حبك الشيء يعمي ويصم» . فما ظنك بمن أعماه وأصمه حب الدنيا عن الله تعالى وقال آخر: كم تنذر الدنيا وما تسمع وكم تؤنس محبها من وصلها ويطمع فالعجب من ذكي فطن غره سراب يلمع.
شعر:
خَسِسْتِ يَا دَارُ دُنْيَانَا وَرُبَّما ... يَرْضَى الخَسِيسَةَ أَوباشٌ أَخسَّاءُ
إِذَا تَعَطَّفْتِ يَوْمًا كُنْتِ قاسيةً ... وَإِن نَظَرْتِ بِعَيْنٍ فَهِي شَوْسَاءُ
وَقَدْ نَطَقْتِ بِأَصْنَافِ العِظَاتِ لَنَا ... وَأَنْتِ فِيْمَا يَرَاكِ النَّاسُ خَرْسَاءُ
أَيْن الملوكُ وَأَبْنَاءُ المُلُوكِ وَمَنْ ... كَانَتْ لَهُم عِزَّةً في المُلْكِ قَعْسَاءُ
نَالُوا يَسِيْرًا مِنْ اللَّذَاتِ وَارْتَحَلُوا ... بِرغْمِهِم فَإِذَا النَّعْمَاءُ بَاسَاءُ
30- التلفاز وأفلام السينماء والفيديو والمذياع والدخان والكورة وأوراق اللعب والمجلات الخليعة والجرائد وصور ذوات الأرواح قتالات للأوقات ومفسدات للأموال والأخلاق والجاه والأديان والعقول والأولاد والأهل والأقارب والأصدقاء والجيران ونحو ذلك.
شعرًا:
اجْعَلْ قَريْنَك قُرآنًا تَفَهْمَهُ ... وَمَا أَتَى عَنْ رَسُولِ اللهِ مِنْ كَلم
وَاتْرُكْ مَجَالِسَ قَوْم لَيْسَ عِنْدهُمُ ... سِوَى المَآثِم مِنْ فعْلٍ وَمِن كَلِمِ
آخر:
لَوْ يَعْلَمُ العَبْدُ مَا في الذِّكْرِ من شَرَفٍ ... أَمْضَى الحَيَاةَ بِتَسْبِِيْحٍ وَتَهْلِيْلِ
31- الزور يشمل كل منكر ويدخل في ذلك الشرك والكفر وأعياد