حسام الدين. - وفي يوم الثلاثاء سادسه احترقت القيسارية لصيق الحمّام؛ اللذان أحدثهما قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور لصيق المدرسة المسمارية الحنبلية، شرقي الحمّام والدكاكين، التي جدّدها المحبّ الموقّع في هذه السنة، قبلي المدرسة القميرية، بمحلّة الحريميين.
وفي هذه الأيام وقع لتقيّ الدين بن البطائني مع عبد الوهاب بن قصيف، قضية شنيعة، غرم فيها جملة مال، وباع كتب عمه المحدّث المؤرخ شهاب الدين بن اللبودي.
وفي يوم الجمعة تاسعه، بعد صلاتها بالجامع الأموي، نودي بالصلاة غائبة على رجل عالم بالقدس، يقال له القباقبي.
وفي يوم الجمعة سابع عشره، عقب صلاتها بالأموي، نودي بالصلاة غائبة على الشيخ نور الدين المحلى، تلميذ المحدث البرهان البقاعي، توفي بمصر في صفر الماضي، عن ولد فاضل.
وفي يوم الخميس سادس عشره خلع على دوادار السلطان بدمشق قان بردي. - وفي يوم الاثنين سادس عشريه رجع السيد كمال الدين بن حمزة من مصر إلى دمشق، بعد أن حجّ بولده السيد نجم الدين عمر، على الطريق المصري؛ واجتمعت أنا وأخاه بمكة سنة عشرين. - وفي هذه الأيام ادعى المتجند ابن الحنبلية أنه من الأشراف؛ ومن نسل بني النبي.
وفي يوم الجمعة سلخه حض المحدث محبّ الدين أبو الفضل جار الله بن فهد المكي، عند شيخنا المحيوي النعيمي، وقرأ عليه جزءه المسمى بتحفة البررة في الأحاديث المسلسلات العشرة، وما انضم إليها، فسمعته وجماعة، وهذه ثالث مرّة سمعته، ثم أخذه جار الله المذكور، وكتبه من خطّه، فغيّر فيه أشياء تبعاً لطريقة المحدثين، فأسهل على شيخنا المذكور ذلك، وإلى الآن لم يكتب به نسخة.
وفي يوم السبت مستهلّ ربيع الآخر منها، سلّم شيخنا المحيوي النعيمي على النائب، بمقبرته ومدرسته التي أنشأها خارج باب الجابية، وبارك له في الشهر على عادته، وطلب منه قاضي الحنفية المحيوي بن يونس أن يخبر النائب بحال جدّ المتجنّد ابن الحنبلية، هل كان