إن مصاحبة سور القرآن وآياته وكلماته ومصطلحاته شيقة لطيفة مؤنسة .. إنها تقود القارئ إلى رحلة شيقة لطيفة مؤنسة .. وتطلعه على ألوان وصور ونماذج من المعانى والحقائق والتقريرات والإيحاءات ..
وتوقفه أمام كنوز لا تنفد ومذاقات تتجدد ..
إن القرآن الكريم دقيق فى اختيار مفرداته واستعمال مصطلحاته، وعرض مفاهيمه وحقائقه .. وإنه ينوع صور استعمال المصطلح الواحد، ويبدع فى استخدامها، ويضيف معانى جديدة فى هذا السياق إلى ما قرره فى سياق سابق .. ويلقى فى كل مرة ظلالا خاصة، ويقدم للقارئ فى كل مرة مذاقات جديدة لذيذة ..
وإذا أراد القارئ أن يسعد ويحيا ويعيش بالقرآن فلا بد أن «يسلم» نفسه إليه، وأن يستسلم بين يديه، وأن «يمتع» مشاعره وحواسه وقلبه وعقله وكل كيانه فى رحلة قرآنية ممتعة، يعود منها بزاد ومدد عظيمين ..
إننا ندعوه إلى أن يتتبع استعمال القرآن للمصطلح الواحد، وأن يجمع صور وأساليب وألوان استخدامه له، وأن يلحظ ما أضافه إلى المرات السابقة .. عليه أن يسجل
مظاهر الاختلاف فى الاستعمال، وأن يقدمها