1159 - ( ... كَبِير أنَاس فِي بجاد مزمل)
وَقيل بِهِ فِي {وحور عين} فِيمَن جرهما فَإِن الْعَطف على {ولدان مخلدون} لَا على {بأكواب وأباريق} إِذْ لَيْسَ الْمَعْنى أَن الْولدَان يطوفون عَلَيْهِم بالحور وَقيل الْعَطف على {جنَّات} وَكَأَنَّهُ قيل المقربون فِي جنَّات وَفَاكِهَة وَلحم طير وحور وَقيل على أكواب بِاعْتِبَار الْمَعْنى إِذْ معنى {يطوف عَلَيْهِم ولدان مخلدون بأكواب} ينعمون بأكواب وَقيل فِي {وأرجلكم} بالخفض إِنَّه عطف على {أَيْدِيكُم} لَا على {رؤوسكم} إِذْ الأرجل مغسولة لَا ممسوحة وَلكنه خفض لمجاورة رؤوسكم وَالَّذِي عَلَيْهِ الْمُحَقِّقُونَ أَن خفض الْجوَار يكون فِي النَّعْت قَلِيلا كَمَا مثلنَا وَفِي التوكيد نَادرا كَقَوْلِه
1160 - (يَا صَاح بلغ ذَوي الزَّوْجَات كلهم ... أَن لَيْسَ وصل إِذا انْحَلَّت عرا الذَّنب)
قَالَ الْفراء أنشدنيه أَبُو الْجراح بخفض كلهم فَقلت لَهُ هلا قلت كلهم يَعْنِي بِالنّصب فَقَالَ هُوَ خير من الَّذِي قلته أَنا ثمَّ استنشدته إِيَّاه فأنشدنيه بالخفض وَلَا يكون فِي النسق لِأَن العاطف يمْنَع من التجاور وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ