إِن أردْت الخطوط فَقل كَأَنَّهَا أَو السوَاد والبلق فَقل كَأَنَّهُمَا فَقَالَ أردْت ذَلِك وَيلك

وَقَالُوا مَرَرْت بِرَجُل أبي عشرَة نَفسه وبقوم عرب كلهم وبقاع عرفج كُله بِرَفْع التوكيد فِيهِنَّ فَرفعُوا الْفَاعِل بالأسماء الجامدة وأكدوه لما لحظوا فِيهَا الْمَعْنى إِذْ كَانَ الْعَرَب بِمَعْنى الفصحاء والعرفج بِمَعْنى الخشن وَالْأَب بِمَعْنى الْوَالِد

تَنْبِيهَانِ

الأول أَنه وَقع فِي كَلَامهم أبلغ مِمَّا ذكرنَا من تنزيلهم لفظا مَوْجُودا منزلَة لفظ آخر لكَونه بِمَعْنَاهُ وَهُوَ تنزيلهم اللَّفْظ الْمَعْدُوم الصَّالح للوجود بِمَنْزِلَة الْمَوْجُود كَمَا فِي قَوْله

1145 - (بدا لي أَنِّي لست مدرك مَا مضى ... وَلَا سَابق شَيْئا إِذا كَانَ جائيا)

وَقد مضى ذَلِك

وَالثَّانِي

أَنه لَيْسَ بِلَازِم أَن يعْطى الشَّيْء حكم مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ أَلا ترى أَن الْمصدر قد لَا يعْطى حكم أَن أَو أَن وصلتهما وَبِالْعَكْسِ دَلِيل الأول أَنهم لم يعطوه حكمهمَا فِي جَوَاز حذف الْجَار وَلَا فِي سدهما مسد جزأي الاسناد ثمَّ إِنَّهُم شركوا بَين أَن وَأَن فِي هَذِه الْمَسْأَلَة فِي بَاب ظن وخصوا أَن الْخَفِيفَة وصلتها بسدها مسدهما فِي بَاب عَسى وخصوا الشَّدِيدَة بذلك فِي بَاب لَو وَدَلِيل الثَّانِي أَنَّهُمَا لَا يعطيان حكمه فِي النِّيَابَة عَن ظرف الزَّمَان تَقول عجبت من قيامك وَعَجِبت أَن تقوم وَأَنَّك قَائِم وَلَا يجوز عجبت قيامك وشذ قَوْله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015