113 - ( ... فَإِن نِكَاحهَا مطر حرَام)

فِيمَن رَوَاهُ بجر مطر فَالضَّمِير مَنْصُوب على المفعولية وَهُوَ فاصل بَين المتضايفين

تَنْبِيه

إِذا قلت رويدك زيدا فَإِن قدرت رويدا اسْم فعل فالكاف حرف خطاب وَإِن قدرته مصدرا فَهُوَ اسْم مُضَاف اليه وَمحله الرّفْع لِأَنَّهُ فَاعل

وَالثَّانِي أَن يجْرِي لِسَانه إِلَى عبارَة اعتادها فيستعملها فِي غير محلهَا كَأَن يَقُول فِي كنت وَكَانُوا فِي النَّاقِصَة فعل وفاعل لما ألف من قَول ذَلِك فِي نَحْو فعلت وفعلوا وَأما تَسْمِيَة الأقدمين الِاسْم فَاعِلا وَالْخَبَر مَفْعُولا فَهُوَ اصْطِلَاح غير مألوف وَهُوَ مجَاز كتسميتهم الصُّورَة الجميلة دمية والمبتدىء إِنَّمَا يَقُوله على سَبِيل الْغَلَط فَلذَلِك يعاب عَلَيْهِ

وَالثَّالِث أَن يعرب شَيْئا طَالبا لشَيْء ويهمل النّظر فِي ذَلِك الْمَطْلُوب كَأَن يعرب فعلا وَلَا يتطلب فَاعله أَو مُبْتَدأ وَلَا يتَعَرَّض لخبره بل رُبمَا مر بِهِ فأعربه بِمَا لَا يسْتَحقّهُ وَنسي مَا تقدم لَهُ

فَإِن قلت فَهَل من ذَلِك قَول الزَّمَخْشَرِيّ فِي قَوْله تَعَالَى {وَطَائِفَة قد أهمتهم أنفسهم} الْآيَة قد أهمتهم صفة لطائفة ويظنون صفة أُخْرَى أَو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015