خَاتِمَة

يَنْبَغِي للمعرب أَن يتَخَيَّر من الْعبارَات أوجزها وأجمعها للمعنى المُرَاد فَيَقُول فِي نَحْو ضرب فعل مَاض لم يسم فَاعله وَلَا يَقُول مَبْنِيّ لما لم يسم فَاعله لطول ذَلِك وخفائه وَأَن يَقُول فِي الْمَرْفُوع بِهِ نَائِب عَن الْفَاعِل وَلَا يَقُول مفعول مَا لم يسم فَاعله لذَلِك ولصدق هَذِه الْعبارَة على الْمَنْصُوب من نَحْو أعطي زيد دِينَارا أَلا ترى أَنه مفعول لأعطي وَأعْطِي لم يسم فَاعله وَأما النَّائِب عَن الْفَاعِل فَلَا يصدق إِلَّا على الْمَرْفُوع وَأَن يَقُول فِي قد حرف لتقليل زمن الْمَاضِي وَحدث الْآتِي ولتحقيق حَدثهمَا وَفِي أما حرف شَرط وتفصيل وتوكيد وَفِي لم حرف جزم لنفي الْمُضَارع وَقَلبه مَاضِيا وَيزِيد فِي لما الجازمة مُتَّصِلا نَفْيه متوقعا ثُبُوته وَفِي الْوَاو حرف عطف لمُجَرّد الْجمع أَو لمُطلق الْجمع وَلَا يَقُول للْجمع الْمُطلق وَفِي حَتَّى حرف عطف للْجمع والغاية وَفِي ثمَّ حرف عطف للتَّرْتِيب والمهلة وَفِي الْفَاء حرف عطف للتَّرْتِيب والتعقيب وَإِذا اختصرت فِيهِنَّ فَقل عاطف ومعطوف وناصب ومنصوب وجازم ومجزوم كَمَا تَقول جَار ومجرور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015