) أَي أكلهَا {حرمنا عَلَيْهِم طَيّبَات} أَي تنَاولهَا لَا أكلهَا ليتناول شرب ألبان الْإِبِل {حرمت ظُهُورهَا} أَي مَنَافِعهَا ليتناول الرّكُوب والتحميل وَمثله {وَأحلت لكم الْأَنْعَام}

وَمن ذَلِك مَا علق فِيهِ الطّلب بِمَا قد وَقع نَحْو {أَوْفوا بِالْعُقُودِ} {وأوفوا بِعَهْد الله} فَإِنَّهُمَا قَولَانِ قد وَقعا فَلَا يتَصَوَّر فيهمَا نقض وَلَا وَفَاء وَإِنَّمَا المُرَاد الْوَفَاء بمقتضاهما وَمِنْه {فذلكن الَّذِي لمتنني فِيهِ} إِذْ الذوات لَا يتَعَلَّق بهَا لوم وَالتَّقْدِير فِي حبه بِدَلِيل {قد شغفها حبا} أَو فِي مراودته بِدَلِيل {تراود فتاها} وَهُوَ أولى لِأَنَّهُ فعلهَا بِخِلَاف الْحبّ {واسأل الْقرْيَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعير الَّتِي أَقبلنَا فِيهَا} أَي أهل الْقرْيَة وَأهل العير {وَإِلَى مَدين أَخَاهُم شعيبا} أَي وَإِلَى أهل مَدين بِدَلِيل أَخَاهُم وَقد ظهر فِي {وَمَا كنت ثاويا فِي أهل مَدين} وَأما {وَكم من قَرْيَة أهلكناها فَجَاءَهَا بأسنا} فَقدر النحويون الْأَهْل بعد من واهلكنا وَجَاء وَخَالفهُم الزَّمَخْشَرِيّ فِي الْأَوَّلين لِأَن الْقرْيَة تهْلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015