كَمَا أَن الْجَواب من حَيْثُ الْمَعْنى فِي أَنْت ظَالِم إِن فعلت مَا تقدم على الشَّرْط بل قَالَ جمَاعَة إِنَّه الْجَواب فِي الصِّنَاعَة أَيْضا
وَمن ذَلِك قَوْله
015 - ( ... فَإِنِّي وقيار بهَا لغريب)
وَقد تكلّف بَعضهم فِي الْبَيْت الأول فَزعم أَن نَحن للمعظم نَفسه وَأَن رَاض خبر عَنهُ وَلَا يحفظ مثل نَحن قَائِم بل يجب فِي الْخَبَر الْمُطَابقَة نَحْو {وَإِنَّا لنَحْنُ الصافون وَإِنَّا لنَحْنُ المسبحون} وَأما {قَالَ رب ارْجِعُونِ} فأفرد ثمَّ جمع لِأَن غير الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر لَا يجب لَهما من التطابق مَا يجب لَهما
ذكر أَمَاكِن من الْحَذف يتمرن بهَا المعرب
حذف الِاسْم الْمُضَاف {وَجَاء رَبك} {فَأتى الله بنيانهم} أَي أمره لِاسْتِحَالَة الْحَقِيقِيّ فَأَما {ذهب الله بنورهم} فالباء للتعدية أَي أذهب الله نورهم
وَمن ذَلِك مَا نسب فِيهِ حكم شَرْعِي إِلَى ذَات لِأَن الطّلب لَا يتَعَلَّق إِلَّا بالأفعال نَحْو {حرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم} أَي استمتاعهن {حرمت عَلَيْكُم الْميتَة}