اضْرِب وَمِنْه {قَالُوا سَلاما} أَي سلمنَا سَلاما أَو مقالي كَقَوْلِك لمن قَالَ من أضْرب زيدا وَمِنْه وَإِذا قيل لَهُم مَاذَا أنزل ربكُم قَالُوا خيرا وَإِنَّمَا يحْتَاج إِلَى ذَلِك إِذا كَانَ الْمَحْذُوف الْجُمْلَة بأسرها كَمَا مثلنَا أَو أحد ركنيها نَحْو {قَالَ سَلام قوم منكرون} أَي سَلام عَلَيْكُم أَنْتُم قوم منكرون فَحذف خبر الأولى ومبتدأ الثَّانِيَة أَو لفظا يُفِيد معنى فِيهَا هِيَ مَبْنِيَّة عَلَيْهِ نَحْو {تالله تفتأ} أَي لَا تفتأ وَأما إِذا كَانَ الْمَحْذُوف فضلَة فَلَا يشْتَرط لحذفه وجدان الدَّلِيل وَلَكِن يشْتَرط أَلا يكون فِي حذفه ضَرَر معنوي كَمَا فِي قَوْلك مَا ضربت إِلَّا زيدا أَو صناعي كَمَا فِي قَوْلك زيد ضَربته وقولك ضَرَبَنِي وضربته زيد وَسَيَأْتِي شَرحه
ولاشتراط الدَّلِيل فِيمَا تقدم امْتنع حذف الْمَوْصُوف فِي نَحْو رَأَيْت رجلا أَبيض بِخِلَاف نَحْو رَأَيْت رجلا كَاتبا وَحذف الْمُضَاف فِي نَحْو جَاءَنِي غُلَام زيد بِخِلَاف نَحْو {وَجَاء رَبك} وَحذف الْعَائِد فِي نَحْو جَاءَ الَّذِي هُوَ فِي الدَّار بِخِلَاف نَحْو {لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد} وَحذف الْمُبْتَدَأ إِذا كَانَ ضمير الشَّأْن لِأَن مَا بعده جملَة تَامَّة مستغنية عَنهُ وَمن ثمَّ جَازَ حذفه فِي بَاب إِن نَحْو إِن بك زيد مَأْخُوذ لِأَن عدم الْمَنْصُوب دَلِيل عَلَيْهِ