أَي لَا نتفرق أبدا وَلَا النافية لَهَا الصَّدْر فِي جَوَاب الْقسم وَقيل الْعَامِل مَحْذُوف أَي أإذا مَا مت أبْعث لسوف أخرج
النَّوْع الثَّالِث عشر مَنعهم من حذف بعض الْكَلِمَات وإيجابهم حذف بَعْضهَا
فَمن الأول الْفَاعِل ونائبه وَالْجَار الْبَاقِي عمله إِلَّا فِي مَوَاضِع نَحْو قَوْلهم الله لَأَفْعَلَنَّ وبكم دِرْهَم اشْتريت أَي وَالله وبكم من دِرْهَم
وَمن الثَّانِي أحد معمولي لات
وَمن الْوَهم فِي الأول قَول ابْن مَالك فِي أَفعَال الِاسْتِثْنَاء نَحْو قَامُوا لَيْسَ زيدا وَلَا يكون زيدا وَمَا خلا زيدا إِن مرفوعهن مَحْذُوف وَهُوَ كلمة بعض مُضَافَة إِلَى ضمير من تقدم وَالصَّوَاب أَنه مُضْمر عَائِد إِمَّا على الْبَعْض الْمَفْهُوم من الْجمع السَّابِق كَمَا عَاد الضَّمِير من قَوْله تَعَالَى {فَإِن كن نسَاء} على الْبَنَات المفهومة من الْأَوْلَاد فِي {يُوصِيكُم الله فِي أَوْلَادكُم} وَإِمَّا على اسْم الْفَاعِل الْمَفْهُوم من الْفِعْل أَي لَا يكون هُوَ أَي الْقَائِم زيدا كَمَا جَاءَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن وَلَا يشرب الْخمر حِين يشْربهَا وَهُوَ مُؤمن وَإِمَّا على الْمصدر الْمَفْهُوم من الْفِعْل وَذَلِكَ فِي غير لَيْسَ وَلَا يكون تَقول قَامُوا خلا زيدا أَي جَانب هُوَ أَي قيامهم زيدا
وَمن ذَلِك قَول كثير من المعربين والمفسرين فِي فواتح السُّور إِنَّه يجوز دونهَا فِي مَوضِع جر بِإِسْقَاط حرف الْقسم
وَهَذَا مَرْدُود بِأَن ذَلِك مُخْتَصّ عِنْد الْبَصرِيين باسم الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَبِأَنَّهُ