فخبر ظَبْي إِنَّمَا هُوَ الْجُمْلَة والجمل نكرات وَلَكِن يكون مَحل الاستشهاد قَوْله كَانَ أمك على أَن ضمير النكرَة عِنْده نكرَة لَا على أَن الِاسْم مقدم

وَقَول بَعضهم فِي قَوْله تَعَالَى {إِن السّمع وَالْبَصَر والفؤاد كل أُولَئِكَ كَانَ عَنهُ مسؤولا} إِن عَنهُ مَرْفُوع الْمحل بمسؤولا وَالصَّوَاب أَن اسْم كَانَ ضمير الْمُكَلف وَإِن لم يجر لَهُ ذكر وَأَن الْمَرْفُوع بمسؤولا مستتر فِيهِ رَاجع إِلَيْهِ أَيْضا وَأَن عَنهُ فِي مَوضِع نصب

وَقَول بَعضهم فِي قَوْله

1008 - (آلَيْت حب الْعرَاق الدَّهْر أطْعمهُ ... )

إِنَّه من بَاب الِاشْتِغَال لَا على إِسْقَاط على كَمَا قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَذَلِكَ مَرْدُود لِأَن أطْعمهُ بِتَقْدِير لَا أطْعمهُ

وَقَول الْفراء فِي {وَإِن كلا لما ليوفينهم رَبك أَعْمَالهم} فِيمَن خفف إِن إِنَّه أَيْضا من بَاب الِاشْتِغَال مَعَ قَوْله إِن اللَّام بِمَعْنى إِلَّا وَإِن نَافِيَة وَلَا يجوز بِالْإِجْمَاع أَن يعْمل مَا بعد إِلَّا فِيمَا قبلهَا على أَن هُنَا مَانِعا آخر وَهُوَ لَام الْقسم وَأما قَوْله تَعَالَى {وَيَقُول الْإِنْسَان أئذا مَا مت لسوف أخرج حَيا} فَإِن إِذا ظرف لأخرج وَإِنَّمَا جَازَ تَقْدِيم الظّرْف على لَام الْقسم لتوسعهم فِي الظّرْف وَمِنْه قَوْله

1009 - (رضيعي لبان ثدي أم تحَالفا ... بأسحم داج عوض لَا نتفرق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015