النَّوْع الثَّانِي عشر إيجابهم لبَعض معمولات الْفِعْل وَشبهه أَن يتَقَدَّم كالاستفهام وَالشّرط وَكم الخبرية نَحْو {فَأَي آيَات الله تنكرون} {وَسَيعْلَمُ الَّذين ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون} {أَيّمَا الْأَجَليْنِ قضيت} وَلِهَذَا قدر ضمير الشَّأْن فِي قَوْله
1005 - (إِن من يدْخل الْكَنِيسَة يَوْمًا ... يلق فِيهَا جآذرا وظباء)
ولبعضها أَن يتَأَخَّر إِمَّا لذاته كالفاعل ونائبه ومشبهه أَو لضعف الْفِعْل كمفعول التَّعَجُّب نَحْو مَا أحسن زيدا أَو لعَارض معنوي أَو لَفْظِي وَذَلِكَ كالمفعول فِي نَحْو ضرب مُوسَى عِيسَى فَإِن تَقْدِيمه يُوهم أَنه مُبْتَدأ وَأَن الْفِعْل مُسْند إِلَى ضَمِيره وكالمفعول الَّذِي هُوَ أَي الموصولة نَحْو سأكرم أَيهمْ جَاءَنِي كَأَنَّهُمْ قصدُوا الْفرق بَينهَا وَبَين أَي الشّرطِيَّة والاستفهامية وَالْمَفْعُول الَّذِي هُوَ أَن وصلتها نَحْو عرفت أَنَّك فَاضل كَرهُوا الِابْتِدَاء بِأَن الْمَفْتُوحَة لِئَلَّا يلتبس بِأَن الَّتِي بِمَعْنى لَعَلَّ وَإِذا كَانَ الْمُبْتَدَأ الَّذِي أَصله التَّقْدِيم يجب تَأَخره إِذا كَانَ أَن وصلتها نَحْو {وَآيَة لَهُم أَنا حملنَا ذُرِّيتهمْ} فَأن يجب تَأَخّر الْمَفْعُول الَّذِي أَصله التَّأْخِير نَحْو {وَلَا تخافون أَنكُمْ أشركتم} أَحَق وَأولى وكمفعول عَامل اقْترن بلام الِابْتِدَاء أَو الْقسم أَو حرف الِاسْتِثْنَاء أَو مَا النافية أَو لَا فِي جَوَاب الْقسم