) إِن الْجُمْلَة الاسمية جَوَاب لَو وَالْأولَى أَن يقدر الْجَواب محذوفا أَي لَكَانَ خيرا لَهُم أَو أَن يقدر لَو بِمَنْزِلَة لَيْت فِي إِفَادَة التَّمَنِّي فَلَا تحْتَاج إِلَى جَوَاب

وَمن ذَلِك قَول جمَاعَة مِنْهُم ابْن مَالك فِي قَوْله تَعَالَى {فَلَمَّا نجاهم إِلَى الْبر فَمنهمْ مقتصد} إِن الْجُمْلَة جَوَاب لما وَالظَّاهِر أَن الْجَواب جملَة فعلية محذوفة أَي انقسموا قسمَيْنِ فَمنهمْ مقتصد وَمِنْهُم غير ذَلِك وَيُؤَيّد هَذَا أَن جَوَاب لما لَا يقْتَرن بِالْفَاءِ

وَمن الْوَهم فِي الثَّانِي تَجْوِيز كثير من النَّحْوِيين الِاشْتِغَال فِي نَحْو خرجت فَإِذا زيد يضْربهُ عَمْرو وَمن الْعجب أَن ابْن الْحَاجِب أجَاز ذَلِك فِي كافيته مَعَ قَوْله فِيهَا فِي بحث الظروف وَقد تكون للمفاجأة فَيلْزم الْمُبْتَدَأ بعْدهَا وَأَجَازَ ابْن أبي الرّبيع فِي ليتما زيدا أضربه أَن يكون انتصاب زيدا على الِاشْتِغَال كالنصب فِي إِنَّمَا زيدا أضربه وَالصَّوَاب أَن انتصابه بليت لِأَنَّهُ لم يسمع نَحْو ليتما قَامَ زيد كَمَا سمع إِنَّمَا قَامَ زيد

تَنْبِيه

اعْترض الرَّازِيّ على الزَّمَخْشَرِيّ فِي قَوْله فِي {وَالَّذين كفرُوا بآيَات الله أُولَئِكَ هم الخاسرون} إِن الْجُمْلَة معطوفة على {وينجي الله الَّذين اتَّقوا} بِأَن الاسمية لَا تعطف على الفعلية وَقد مر أَن تخَالف الجملتين فِي الاسمية والفعلية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015