وَكَذَلِكَ خبر ضمير الشَّأْن وعَلى هَذَا فَقَوله تَعَالَى {وَمن يكتمها فَإِنَّهُ آثم قلبه} إِذا قدر ضمير إِنَّه للشأن لزم كَون آثم خَبرا مقدما وَقَلبه مُبْتَدأ مُؤَخرا وَإِذا قدر رَاجعا إِلَى اسْم الشَّرْط جَازَ ذَلِك وَأَن يكون آثم الْخَبَر وَقَلبه فَاعل بِهِ

وَخبر أَفعَال المقاربة وَمن الْوَهم قَول بَعضهم فِي {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} إِن مسحا خبر طفق وَالصَّوَاب أَنه مصدر لخَبر مَحْذُوف أَي يمسح مسحا

وَجَوَاب الشَّرْط وَجَوَاب الْقسم وَمن الْوَهم قَول الْكسَائي وَأبي حَاتِم فِي نَحْو {يحلفُونَ بِاللَّه لكم ليرضوكم} إِن اللَّام وَمَا بعْدهَا جَوَاب وَقد مر الْبَحْث فِي ذَلِك وَقَول بدر الدّين ابْن مَالك فِي قَوْله تَعَالَى {أَفَمَن زين لَهُ سوء عمله فَرَآهُ حسنا} إِن جَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف وَإِن تَقْدِيره ذهبت نَفسك عَلَيْهِم حسرة بِدَلِيل {فَلَا تذْهب نَفسك عَلَيْهِم حسرات} أَو كمن هداه الله بِدَلِيل {فَإِن الله يضل من يَشَاء وَيهْدِي من يَشَاء} وَالتَّقْدِير الثَّانِي بَاطِل وَيجب عَلَيْهِ كَون من مَوْصُولَة وَقد يتَوَهَّم أَن مثل هَذَا قَول صَاحب اللوامح وَهُوَ أَبُو الْفضل الرَّازِيّ فَإِنَّهُ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى {أم من خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} لَا بُد من إِضْمَار جملَة معادلة وَالتَّقْدِير كمن لَا يخلق اهـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015