وَقَوله

158 - ( ... شرب النزيف بِبرد مَاء الحشرج)

قيل وَمِنْه {وامسحوا برؤوسكم} وَالظَّاهِر أَن الْبَاء فِيهِنَّ للالصاق وَقيل هِيَ فِي آيَة الْوضُوء للاستعانة وَإِن فِي الْكَلَام حذفا وَقَلْبًا فَإِن مسح يتَعَدَّى إِلَى المزال عَنهُ بِنَفسِهِ وَإِلَى المزيل بِالْبَاء فَالْأَصْل امسحوا رؤوسكم بِالْمَاءِ وَنَظِيره بَيت الْكتاب

159 - (كنواح ريش حمامة نجدية ... ومسحت باللثتين عصف الإثمد)

يَقُول إِن لثاتك تضرب إِلَى سَمُرَة مسحتها بمسحوق الإثمد فَقلب معمولي مسح وَقيل فِي شربن إِنَّه ضمن معنى روين وَيصِح ذَلِك فِي {يشرب بهَا} وَنَحْوه وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي {يشرب بهَا} الْمَعْنى يشرب بهَا الْخمر كَمَا تَقول شربت المَاء بالعسل

الثَّانِي عشر الْقسم وَهُوَ أصل أحرفه وَلذَلِك خصت بِجَوَاز ذكر الْفِعْل مَعهَا نَحْو أقسم بِاللَّه لتفعلن ودخولها على الضَّمِير نَحْو بك لَأَفْعَلَنَّ واستعمالها فِي الْقسم الاستعطافي نَحْو بِاللَّه هَل قَامَ زيد أَي أَسأَلك بِاللَّه مستحلفا

الثَّالِث عشر الْغَايَة نَحْو {وَقد أحسن بِي} أَي إِلَيّ وَقيل ضمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015