هَذِه الْبَاء بمنزلتها فِي شققت السنام بالشفرة على أَن الْغَمَام جعل كالآلة الَّتِي يشق بهَا قَالَ وَنَظِيره {السَّمَاء منفطر بِهِ} وَتَأَول االبصريون {فاسأل بِهِ خَبِيرا} على أَن الْبَاء للسَّبَبِيَّة وَزَعَمُوا أَنَّهَا لَا تكون بِمَعْنى عَن أصلا وَفِيه بعد لِأَنَّهُ لَا يَقْتَضِي قَوْلك سَأَلت بِسَبَبِهِ أَن الْمَجْرُور هُوَ المسؤول عَنهُ
الْعَاشِر الاستعلاء نَحْو {من إِن تأمنه بقنطار} الْآيَة بِدَلِيل {هَل آمنكم عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أمنتكم على أَخِيه من قبل} وَنَحْو {وَإِذا مروا بهم يتغامزون} بِدَلِيل {وَإِنَّكُمْ لتمرون عَلَيْهِم} وَقد مضى الْبَحْث فِيهِ وَقَوله
156 - (أرب يَبُول الثعلبان بِرَأْسِهِ ... )
بِدَلِيل تَمَامه
( ... لقد هان من بَالَتْ عَلَيْهِ الثعالب)
الْحَادِي عشر التَّبْعِيض أثبت ذَلِك الْأَصْمَعِي والفارسي والقتبي وَابْن مَالك قيل والكوفيون وَجعلُوا مِنْهُ {عينا يشرب بهَا عباد الله} وَقَوله
157 - (شربن بِمَاء الْبَحْر ثمَّ ترفعت ... مَتى لجج خضر لَهُنَّ نئيج)