الحارث بن أبى ربيعة.
وقال محمد بن سعيد: استعمل عبد الله بن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة على البصرة، وكان رجلاً سهاكًا، فمر بمكيال بالبصرة، فقال: إن هذا لقباع صالح، فلقبوه القباع، وكان خطيبًا عفيفًا، وكان فيه سواد؛ لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت، فشهدها الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة، وشهدها معه الناس، فكانوا على ناحية، وجاء أهل دينها فولوها، وشهدها منهم جماعة كثيرة، وكانوا على حدة. وقال الحميدى، عن سفيان بن عيينة: سمعت أبى يقول: أول من وضع وزن سبعة: الحارث ابن أبى ربيعة، يعنى العشرة عددًا سبعة وزنًا، روى له مسلم، وأبو داود فى المراسيل، والنسائى، ولم يسمه، وروى له أبو جعفر الطحاوى.
341 - الحارث بن عبد الله الأعور: أبو زهير الهمدانى الخارقى الكوفى، سمع على بن أبى طالب، وعبد الله بن مسعود، روى عنه عبد الله بن مرة الخارقى، وأبو إسحاق السبيعى، والشعبى، وآخرون. قال ابن أبى خيثمة: سمعت أبى يقول: الحارث الأعور كذاب، وكذا قال أبو إسحاق. وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه. وقال أبو حاتم: ليس بقوى، ولا ممن يحتج بحديثه. وقال ابن المدينى: الحارث كذاب، روى له الأربعة، وأبو جعفر الطحاوى.
342 - الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد: ويقال: المغيرة بن أبى ذباب الدوسى المدنى، ابن عم أبى هريرة، رضى الله عنه، روى عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، وبشر بن سعيد، وسعيد المقبرى، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وأبيه عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ذباب، وعبد الرحمن بن مهران، وعبد الرحمن بن هرمز