مَا قَالَه الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب1: -

وَلَهُم شُبْهَة أُخْرَى يَقُولُونَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنكر على أُسَامَة قتل من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله، وَقَالَ: "أقتلته بَعْدَمَا قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله" وَأَحَادِيث أُخْرَى فِي الْكَفّ عَمَّن قَالَهَا وَمُرَاد هَؤُلَاءِ الجهلة أَن من قَالَهَا لَا يكفر وَلَا يقتل وَلَو فعل مَا فعل، فَيُقَال لهَؤُلَاء الْجُهَّال مَعْلُوم أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاتل الْيَهُود وسباهم وهم يَقُولُونَ لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاتلُوا بني حنيفَة وهم يشْهدُونَ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ويصلّون ويدَّعون الْإِسْلَام، وَكَذَلِكَ الَّذين حرقهم بن أبي طَالب، وَهَؤُلَاء الجهلة مقرون أَن من أنكر الْبَعْث كفر وَقتل وَلَو قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله، وَأَن من جحد شَيْئا من أَرْكَان الْإِسْلَام كفر وَقتل وَلَو قَالَهَا فَكيف تَنْفَعهُ إِذا جحد شَيْئا من الْفُرُوع وتنفعه إِذا جحد التَّوْحِيد الَّذِي هُوَ أصل دين الرُّسُل وَرَأسه وَلَكِن أَعدَاء الله مَا فَهموا معنى الْأَحَادِيث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015