الرب تَعَالَى كلهَا وأوصاف تعرف بهَا تَعَالَى إِلَى عباده ودلت على كَمَاله جلّ وَعلا.

وَقَالَ رَحمَه الله1 فالإلحاد فِيهَا مَا يجحدها وإنكارها، وَأما يجْحَد مَعَانِيهَا وتعطيها، وَأما بتحريفها عَن الصَّوَاب وإخراجها عَن الْحق بالتأويلات، وَأما أَن يَجْعَلهَا أَسمَاء لهَذِهِ الْمَخْلُوقَات كالحاد أهل الإتحاد فَإِنَّهُم جعلوها أَسمَاء هَذَا الْكَوْن محمودها ومذمومها....انْتهى.

فَمن ألحد فِي أَسمَاء الله وَصِفَاته بالتعطيل والتأويل أَو التَّفْوِيض وَلم يعْتَقد مَا دلّت عَلَيْهِ من المعني الجليلة من الْجَهْمِية والمعتزلة والأشاعرة فقد خَالف مَدْلُول لَا إِلَه إِلَّا الله - لِأَن الْإِلَه هُوَ الَّذِي يدعى ويتوسل إِلَيْهِ بأسمائه وَصِفَاته - كَمَا قَالَ تَعَالَى: {فَادْعُوهُ بِهَا} وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ أَسمَاء وَلَا صِفَات كَيفَ يكون إِلَهًا وَكَيف يدعى وبماذا يدعى ...

قَالَ الإِمَام ابْن الْقيم: "تنَازع النَّاس فِي كثير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015