وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت} 1.
وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم "وَمن قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَكفر بِمَا يعبد من دون الله حرم دَمه وَمَاله " 2.
وكل رَسُول يَقُول لِقَوْمِهِ: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ} 3.
إِلَى غير ذَلِك من الْأَدِلَّة قَالَ الإِمَام ابْن رَجَب رَحمَه الله: وَتَحْقِيق هَذَا الْمَعْنى وإيضاحه أَن قَول العَبْد: لَا إِلَه إِلَّا الله يَقْتَضِي أَن لَا إِلَه لَهُ غير الله والإله هُوَ الَّذِي يطاع فَلَا يَعْصِي هَيْبَة لَهُ إجلالاً، ومحبة وخوفاً ورجاء وتوكلا عَلَيْهِ وسؤالاً مِنْهُ وَدُعَاء لَهُ وَلَا يصلح ذَلِك كُله إِلَّا الله عزوجل.
وَلِهَذَا لما قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لكفار قُرَيْش: " قُولُوا لَا إِلَه إِلَّا الله"، قَالُوا: