وقد جاء ذلك مُسلسَلاً بالرواية عن القرّاء المكيِّين، والمقصود بهم: الإمام عبد الله بن كثير من القراء السبعة، وعنه: أحمد البزِّي، ومحمد المكِّي الملقَّب بقُنْبُل، بل إن الإمام ابن الجزريِّ رحمه الله، قد ذكر وروده عن سائر القرّاء (?) .
وسبب ورود التكبير: أن الوحي لما تأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآذى المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم: قد ودّعه ربه وقلاه، ثم أنعم الله على نبيِّه صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه سورة الضحى، فلما فرغ جبريل عليه السلام من قراءتها، كبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم شكراً لله على ما أولاه من نزول الوحي بعد انقطاعه، ثم أمر صلى الله عليه وسلم بالتكبير عند ختام كل سورة بعدها حتى يختم القارئ، والله أعلم.
وللتكبير عند أواخر سور الختم ثمانية أوجه، أقتصر على ذكر ثلاثة منها:
1 - الوقف عند ختام السورة، ثم وصل التكبير بالبسملة بأول السورة التالية، هكذا: