وكان إماما حجة قيما بكتاب الله تعالى، حافظا للحديث، بصيرا بالفرائض والعربية، عابدا خاشعا قانتا لله، ثخين الورع عديم النظير.
قال البخاري: حمزة بن حبيب الزيات، مولى بني تيم الله بن ربيعة.
وقال سليم: حمزة مولى بني تيم الله بن ثعلبة بن عكاية.
وقال محمد بن الحسن: النقاش مولى بني عجل، من ولد أكثم بن صيفي وقال كان حمزة يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب من حلوان الجوز والجبن إلى الكوفة.
وقال أبو عبيد1: حمزة هو الذي صار عظم أهل الكوفة إلى قراءته، غير أن يطبق عليه جماعتهم، وعن شعيب بن حرب.
قال: أم حمزة الناس سنة مائة.
قال: ودرس سفيان الثوري2 على حمزة القرآن أربع درسات.
وقال أبو عمر الدوري: حدثنا أبو المنذر يحيى بن عقيل، قال:
كان الأعمش إذا رأى حمزة قد أقبل، قال: هذا حبر القرآن، وعن مندل قال: إذا ذكر القراء فحسبك بحمزة في القراءة والفرائض.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: حدثنا أبي قال: حمزة سنة يكون بالكوفة، وسنة بحلوان فختم عليه رجل من أهل حلوان من مشاهيرهم، فبعث إليه بألف درهم.