قال ابن معين: أبو عمرو ثقة.

وقال أبو حاتم: لا بأس به.

قلت: ليس له في الكتب الستة شيء.

وعن أبي عمرو قال: نظرت في هذا العلم قبل أن أختن، ولي أربع وثمانون سنة وروى أبو مجاهد عن جعفر بن محمد عن أحمد بن الأسود أن أبا عمرو كان متواريا فدخل عليه الفرزدق فأنشده:

ما زلت أفتح أبوابا وأغلقها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمار

حتى أتيت فتى ضخما وسميته ... مر المريرة حر وابن أحرار

تنميهم مازن في فرع نبعتها ... جد كريم وعود غير خوار

قال أبو عبيدة: حدثني عدة عن أبي عمرو، أنه قرأ القرآن على مجاهد.

وقال بعضهم: وعلى سعيد بن جبير.

قال ابن مجاهد: حدثونا عن محمد بن سلام، قال: مر أبو عمرو بمجلس فقال رجل من القوم: ليت شعري من هذا، أعرابي أم مولى وهو على بغلة.

فقالت: النسب من مازن والولاء للعنبر، وقال عدس للبغلة ومضى.

قال ابن مجاهد: حدثني بعض أصحابنا عن أبي بكر بن خلاد، عن وكيع، قال: قرأت على قبر أبي عمرو بالكوفة هذا قبر أبي عمرو بن العلاء مولى بني حنيفة.

قلت: لعله ولاء خلق؛ ابن دريد.

حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة، قال: قال أبو عمرو بن العلاء: أنا زدت هذا البيت في أول قصيدة الأعشى، وأستغفر الله منه:

وأنكرتني وما كان الذي نكرت ... من الحوادث إلا الشيب والصلعا

قال الأصمعي وغيره: توفي أبو عمرو سنة أربع وخمسين ومائة1.

2- يحيى بن الحارث الذماري الغساني الدمشقي إمام الجامع ومقرئ البلد، وذمار قرية من قرى اليمن، من أعمال صنعاء، أبوه منها وهو الذي خلف ابن عامر بدمشق، وانتصب للإقراء، أخذ عن ابن عامر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015