وقال ابن مجاهد حدثني جعفر بن محمد، قال محمد بن بشير: قال سفيان بن عيينة: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله قد اختلفت علي القراءات، فبقراءة من تأمرني أن أقرأ، فقال: اقرأ بقراءة أبي عمرو بن العلاء.
وقال وهب بن جرير:
قال لي شعبة: تمسك بقراءة أبي عمرو، فإنها ستصير للناس إسنادا وقال الأصمعي: سمعت أبا عمرو يقول: لولا أنه ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ به لقرأت حرف كذا وحرف كذا، وسمعته يقول: خذ الخير من أهله ودع الشر لأهله.
وقال وكيع: قدم أبو عمرو بن العلاء الكوفة, فاجتمعوا إليه كما اجتمعوا على هشام بن عروة1.
وقال أبو العيناء عن أبي عبيدة: كان أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات والعربية وأيام العرب، والشعر وأيام الناس.
أبو العيناء عن الأصمعي قال لي أبو عمرو: لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري من العلم في صدرك لفعلت لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها.
ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت كذا وكذا، وذكر حروفا، قال إبراهيم الحربي وغيره، كان أبو عمرو من أهل السنة وقال اليزيدي ومحمد بن حفص، تكلم عمرو بن عبيد2 في الوعيد سنة.