عليه فأفاق، ثم قرأ: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام: 62] . فهمز فعلمت أن القراءة منه سجية.

وثقه أبو زرعة وجماعة.

وقال أبو حاتم: محله الصدق.

وقال الدارقطني: في حفظه شيء، توفي عاصم في آخر سنة سبع وعشرين ومائة.

وقال إسماعيل بن مجالد: سنة ثمانٍ وعشرين رواه البخاري عن أحمد بن سليمان عنه فلعله في أولها.

مات وحديثه مخرج في الكتب الستة وليس حديثه بالكبير -رحمه الله تعالى، وأعلى ما يقع لنا القرآن العظيم من جهته، فإنني قرأت القرآن كله على أبي القاسم سحنون المالكي.

عن أبي القاسم الصفراوي عن أبي القاسم بن عطية، عن ابن الفحام عن ابن نفيس، عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن، عن علي وعن زر عن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم، عن جبريل -عليه السلام- عن الله -عز وجل، فنسأل الله أن يجعله شاهدا لنا وشافعا1.

17- سليمان بن مهران الأعمش الإمام العلم أبو محمد الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي.

أصله من أعمال الري، رأى أنسا -رضي الله عنه- يصلي.

وروي عن عبد الله بن أبي أوفى وأبي وائل وزيد بن وهب وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير، ومجاهد وأبي عمرو الشيباني وخلق.

وقرأ القرآن على يحيى بن وثاب، وورد أيضا أنه قرأ على زيد بن وهب وزر بن حبيش، وعرض القرآن على أبي العالية الرياحي ومجاهد وعاصم بن بهدلة.

وأقرأ الناس ونشر العلم دهرا طويلا، ويقال ختم عليه القرآن ثلاثة أنفس، قرأ عليه حمزة الزيات وغيره.

وروى عنه الحكم بن عتيبة مع تقدمه، وشعبة والسفيانان وزايدة، وجرير بن عبد الحميد وأبو معاوية ووكيع وأبو أسامة، وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وخلق لا يحصون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015