أصله من الشام من البلقاء، ومولده بالقاهرة، في سنة أربع وأربعين وستمائة سمع من النجيب عبد اللطيف وجماعة، وقرأ بالروايات، على التقي الجرائدي، والصفي خليل، وهذه الطبقة في حياة المليجي، فلو قرأ عليه لأضاف إلى فضائله علو الإسناد.

تصدر للإقراء بالجامع الأزهر، وغيره وتكاثر عليه الطلبة، حضرت مجلس إقرائه، فأعجبني سمته وسكونه، وكان ذا غرام بالشيخ عبد القادر الجيلي.

جمع أخباره ومناقبه في نحو من ثلاث مجلدات، وكتب فيها عمن أقبل وأدبر، فراج عليه فيها حكايات كثيرة مكذوبة1.

3- إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الشيخ الإمام العالم، المقرئ الأستاذ برهان الدين، أبو إسحاق الجعبري، شيخ بلد الخليل عليه السلام، من بضع وعشرين سنة.

له شرح كبير للشاطبية كامل في معناه، وشرح للرائية، وقصيدة لامية في القراءات العشر، قرأتها عليه، وأخرى في الرسم، وأخرى في العدد، تخرج به جماعة.

وهو الآن باق قد قارب الثمانين. توفى سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة في شهر رمضان ببلد الخليل2.

4- محمد بن أحمد بن بصحان بن عين الدولة، الإمام البارع المقرئ، المجود النحوي، بدر الدين بن السراج الدمشقي.

ولد سنة ثمان وستين وستمائة، وسمع الكثير بعد الثمانين، من العز بن الفراء وجماعة، وعني بالقراءات سنة تسعين وبعدها، فقرأ لأبي عمرو وابن كثير ونافع، على رضي الدين بن دبوقا، ولابن عامر على الفاضلي.

ثم جمع عليه السبعة، فمات الفاضلي، وأنا وهو وابن غدير وشمس الدين الحنفي في أثناء الختمة لم يكمل أحد منا، ثم عرض ختمة بالسبع على الدمياطي، وأخرى على برهان الدين الإسكندري.

وقرأ ختمة لعاصم على شرف الدين الفزاري، ولازمه مدة، وقرأ عليه شرح أبي شامة، وترددنا إلى شيخنا مجد الدين، نبحث عليه في القصيد ثم حج غير مرة، وانجفل إلى مصر سنة سبعمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015