ويا فوز من لم يزل دأبه ... وما أجزل الأجر ما أعظما
فلله أحمد مهما أعش ... وفي الموت أسأل أن يرحما
وأصفي الصلاة نبي الهدى ... ومن فوق كل سماء سما
وأفشي السلام على آله ... وأصحابه والرضى عنهما
توفي شيخنا موفق الدين في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وستمائة ببعلبك1.
12- محمد بن منصور بن موسى الإمام، شمس الدين أبو عبد الله الحلبي، الحاضري المقرئ النحوي.
قرأ القراءات بجماعة كتب، في السبعة والعشرة، على الشيخ كمال الدين الضرير، والشيخ على الدهان، وقرأ العربية على الشيخ جمال الدين بن مالك، ولازمه مدة، ولكن لم يبرع في العربية.
وكان شيخ الإقراء بالتربة العادلية، مع الشيخ شرف الدين الفزاري وله معلوم على المصالح، فكان يقرئ عند قبر زكريا عليه السلام، وكان متوسط المعرفة في القراءات.
كمل عليه القراءات السبع أنا وابن غدير الواسطي، وتوفي في صفر سنة سبعمائة، وقد قارب السبعين2.
13- إبراهيم بن فلاح بن محمد بن حاتم، الإمام الخطيب برهان الدين، أبو إسحاق الجذامي الإسكندراني، المقرئ الشافعي.
قرأ القراءات على الشيخ علم الدين القاسم، والشيخ شمس الدين أبي الفتح، والشيخ زين الدين، وتفقه على الشيخ كمال الدين سلار وغيره، ثم على الشيخ محيي الدين النواوي.
ودرس وأفتى وتصدر للإقراء مدة طويلة، بدار الحديث الأشرفية، وبالتربة الأشرفية، وتحت النسر، وقد سمع الحديث من فرج الحبشي، وزين الدين خالد، وابن عبد الدائم، وطائفة.
ودرس بالقومية وغيرها، وناب في الخطابة، وكان صالحا خيرا وقورا مهيبا، حسن السمت مديد القامة مليح الشيبة، وكان ناقلا للقراءات عارفا بالمذاهب، جيد المعرفة بالحديث، كثير الفضائل، معروفا بالعدالة والديانة.