2- علي بن علي بن عبد الله بن ياسين بن نجم، الإمام أبو الحسن الكناني العسقلاني، ثم التنيسي المصري المنشأ، المعروف بابن البلان المقرئ النحوي.

ولد سنة بضع وخمسين وخمسمائة، وقرأ القراءات قديما على أبي الجود، وحذق في العربية، على أبي محمد عبد الله بن بري، وسمع منه ومن مشرف بن علي الأنماطي.

وتصدر بالجامع العتيق بمصر، وأم بمسجد سوق وردان، وسافر إلى بغداد وإلى دمشق، وكان ثقة خيرا كثير التلاوة والتحري.

توفي في ذي القعدة، سنة ست وثلاثين وستمائة، عن نحو من ثمانين سنة1.

3- نذير بن وهب بن لب بن عبد الملك أبو عامر الفهري، الأندلسي البلنسي المقرئ.

أخذ القراءات عن أبيه أبي العطاء، عن أخذه عن أبي محمد بن سعدون الوشقي، صاحب ابن الدوش وغيره، وسمع الحديث من أبي القاسم بن حبيش، وأبي عبد الله بن حميد، وأجاز له أبو الحسن بن هذيل، وبرع في الشروط، فلم يكن أحد يقاربه فيها، وكان يستحضر الكامل للمبرد، ولي قضاء دانية وغيرها، توفي في شعبان سنة ست وثلاثين وستمائة2.

4- المنتجب بن أبي العز بن رشيد الإمام، منتجب الدين، أبو يوسف الهمذاني المقرئ النحوي شيخ الإقراء، بالتربة الزنجيلية، وصاحب شرح الشاطبية، وشرح المفصل.

كان رأسا في القراءات والعربية، صالحا متواضعا، صوفيا، قرأ القراءات على أبي الجود، غياث بن فارس، وسمع من ابن طبرزد والكندي، وقرأ أيضا على الكندي، سمع منه جماعة.

وقرأ عليه بالروايات الصائن الضرير، نزيل قونية، والنظام محمد بن عبد الكريم التبريزي، وغيرهما، وكان سوقه كاسدا، مع وجود أبي الحسن السخاوي، قال الإمام أبو شامة: توفي في سادس ربيع الأول، سنة ثلاث وأربعين وستمائة3.

5- المنتجب الهمذاني وكان مقرئا مجودا، قرأ على أبي الجود والكندي، وانتفع بشيخنا السخاوي، في معرفة قصيد الشاطبي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015