الطبقة الخامسة عشرة:

1- علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب بن غطاس الإمام علم الدين، أبو الحسن الهمداني السخاوي، المقرئ المفسر النحوي، شيخ القراء بدمشق في زمانه.

ولد سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمسمائة، وقدم من سخا فسمع من السلفي، وأبي الطاهر بن عوف، وبمصر من أبي الجيوش عساكر بن علي، وهبة الله البوصيري، وإسماعيل بن ياسين.

وأخذ القراءات عن أبي القاسم الشاطبي، وأبي الجود اللخمي، وأبي الفضل الغزنوي، وأبي اليمن الكندي، لكن اقتصر على الشاطبي، وأبي الجود في إسناد الروايات عنهما، وأقرأ الناس نيفا وأربعين سنة.

فقرأ عليه خلق كثير بالروايات، منهم: شهاب الدين أبو شامة، وشمس الدين أبو الفتح، وهو الذي تصدر للإقراء، بعده بالتربة الصالحية، وزين الدين عبد السلام الزواوي.

ورشيد الدين أبو بكر بن أبي الدر، وتقي الدين يعقوب الجرائدي وجمال الدين إبراهيم الفاضلي، ورضي الدين جعفر بن دبوقا، وشهاب الدين محمد بن مزهر، وشمس الدين محمد الدمياطي، وقرأ عليه بشر كثير، ثم تركوا الفن كالجمال عبد الواحد بن كثير، ورشيد الدين إسماعيل الحنفي.

وشمس الدين محمد بن قيماز، والنظام محمد التبريزي، وروى عنه إبراهيم بن أبي الحسن المخرمي، وشرف الدين أحمد بن إبراهيم الفزاري والشهاب بن مروان، والزين أحمد بن محمود القلانسي، والصدر إسماعيل بن مكتوم.

وهؤلاء ممن قرأ عليه القرآن، وآخر من بقي من الذين سمعوا عليه إبراهيم بن علي بن النصير، وكان إماما كاملا ومقرئا محققا، ونحويا علامة مع بصره بمذهب الشافعي -رضي الله عنه، ومعرفته بالأصول، وإتقانه للغة وبراعته في التفسير، وإحكامه لضروب الأدب.

وفصاحته بالشعر وطول باعه في النثر، مع الدين والمروءة والتواضع، واطراح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015